عفواً ... لاتضيعوا علينا رمضان

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

زائر

New Member
بقدر ما نحن سعيدين ونترقب بشوق ولهف قدوم شهر رمضان المبارك( نسأل الله سبحانه أن يبلغنا الشهر )
بقدر ما يحزننا ويضيق صدورنا أن يمتد الدوام المدرسي والجامعي إلى العشرين من الشهر الكريم ضاربين بعرض الحائط مايعني هذا الشهر للمسلمين . غير مبالين بقدسية هذا الشهر
فهذا الشهر ليس كغيره من الشهور فقد ميزه الله بخصائص وفضائل لا تحصي
فهو فرصة لمراجعة النفس ومحاسبتها وغسل القلب من أدران المعاصي والذنوب
وهو فرصة للتفرغ لكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبراً وتعليماً .
وهو فرصة لا ستغلال إقبال الناس على الخير بدعوتهم وتعليمهم
وهو فرصة للوقوف بين يدي الله والخضوع والذل أمام عظمته وكبريائه سبحانه
وهو فرصة لكسب الحسنات ومحو السيئات والإكثار من العبادات والصلوات
وهو فرصة للتقليل من مخالطة الأنام وكثرة الكلام
لماذا تريدون أن تضيعوا علينا هذا الشهر بدراستكم ودنياكم افعلوا أي شيء المهم لا تفسدوا علينا آخرتنا بدنياكم
النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء شهر رمضان جاد بالخير ودارس القرآن واعتكف في المسجد وهذا هو من غفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر فكيف بنا المذنبون المقصرون .
السلف الصالح كانوا إذا قدم رمضان هجروا الدروس ومجالس العلم وتفرغوا للعبادة وقراءة القرآن .
فهل نحن أفضل منهم حتي نفرط في هذا الشهر في ما لا فائدة فيه إلا في الدنيا وعسى أن تكون هناك فائدة .
اللهم بلغنا شهر رمضان ... اللهم بلغنا شهر رمضان ... اللهم بلغنا شهر رمضان
اللهم وفقنا لقيامه وصيامه ... اللهم وفقنا لصيامه وقيامه ... اللهم وفقنا لصيامه وقيامه ...

آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
 
وفيك أخي فهد
وفي الجانب الآخر هاهي القنوات الفضائية تسعى جاهدة لصرف الأمة وإشغالها عن كتاب ربها بتمثليات وفوازير وسخافات يقولون نريد أن نخفف من مشقة الصوم ونروح عنه بعد جوع وعطش وإرهاق في النهار ولا تشددوا ساعة لربك وساعة لدنياك ولا تنسى نصيبك من الدنيا زعموا وهم والله قد كذبوا .
أي سعادة هذه التي لا تأتي إلا بهجر كتاب الله تلاوة وتدبرا وعملا يقول تعالي ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه قلوب الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) الزمر
ويقول سبحانه ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءايته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )
هذا هو شهر قراءة القرآن قراءة خاشعة قراءة تدبر وفهم لمعانيه لا قراءة لمجرد ختمه دون استشعار وتذكر .
لا يمكن أن يجمع القلب بين حب الذكر وقراءة القرآن وبين حب مشاهدة مثل هذه القنوات السخيفة
لذلك كثيراً ما نسمع من يقول أنا لا أخشع عند قراءة القرآن ولا أستشعر معانيه وأجد في قلبي نفرة من قراءته وءأدي فرائض دين ولا تزيدني إيماناً وتقى ، ألم يسمع هذا وأمثاله بقول الله تعالى ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه )
إذا أردنا أن نستلذ بعباداتنا فلا بد من إزالة كل العلائق الدنيوية وتنظيف وتطهير القلب وجعل محلها حب الله وتعظيم أمره والخوف من عقابه والرجاء بما عنده سبحانه
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله واستغفر الله وأتوب إليه .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى