ابن عبدالعزيز
New Member
أيها الاخوة :
كيف نفوز بكنوز رمضآن الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار
في شهر الخير .؟
هناك أسباب إذا علمناه و عملنا بها فسوف نربح و نفوز
في رمضآن .
1- التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ،
وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم
يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو
عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل
هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن
النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء
على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر
و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان
الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ، كان رجل
في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي
فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان
أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل
رمضآن حتى تفوز في رمضآن
2- الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله
على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضآن بصدق إلا أعطاه الله الفوز
في رمضآن و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات
و عمل السيئات في رمضآن إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق يا أخوتاها فعلى قدر صدقك يكون فوزك
3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضآن بالطاعة :
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل
دقائق و لحظات رمضآن في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي
يملئ بالطاعات و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية
، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات .
بل وعليه أن يغتنم رمضآن لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ،
فلا ينتهي رمضآن إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال
الصالحة التي تربت النفس عليها .
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر
الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضــآن بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن
الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضآن فإن
الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات .
أخي الحبيب :
ألا ترى معي :
لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت
الشياطين .
إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك
يا عبد الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره .
أخي الحبيب أليس عندك قلب تعي به هذه الأمور
إلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك الذي يريد أن يغفر لك
و يرحمك ، إلا متى و أنت تفر من سيدك الرحيم بك الذي يريدك
أن تربح معه .
أخي البدار البدار إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كله
منعقدة لكي يغفر لك.. الأسباب كلها متوفرة لكي يرحمك الله .
تعرض لنفحات الله و خيرات الله..
اللهم بلغنــــــــا رمضـــــــــــــــان ......
منقوووول